كولومبيا.. هدنة بين الحكومة والجماعات المسلحة لمدة 6 أشهر
كولومبيا.. هدنة بين الحكومة والجماعات المسلحة لمدة 6 أشهر
أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بترو، عن اتفاق ثنائي لوقف إطلاق النار مع الجماعات المسلحة الخمس الرئيسية التي ما زالت تنشط في البلاد، مشيرًا إلى أنه يمكن تمديد الهدنة حسب ما ستؤول إليه المفاوضات خلال الفترة المقبلة، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
جاءت تغريدة الرئيس الكولومبي بترو، عشية رأس السنة، معلنة التوصل إلى هدنة لمدة ستة أشهر مع الجماعات المسلحة الخمس الرئيسية التي ما زالت تنشط في أنحاء البلاد.
وقال الرئيس بترو: "اتفقنا على وقف إطلاق النار مع جيش التحرير الوطني وسيغوندا ماركيتاليا والأركان المركزية وقوات الدفاع الذاتي غايتانيستا في كولومبيا وقوات الدفاع الذاتي في سييرا نيفادا من 1 يناير الجاري إلى 30 يونيو المقبل، وسيعتمد تمديده على التقدم المحرز في المفاوضات".
وتعهد الرئيس الكولومبي، عندما تولى السلطة في شهر أغسطس من العام الماضي 2022، بالتفاوض مع كل الجماعات المسلحة الكولومبية النشطة في البلاد.
وجاءت هذه الهدنة كخطوة أولى نحو تحقيق سياسة "السلام الكامل" لإنهاء الصراع المستمر في البلاد رغم حل القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" عام 2017.
وفي شهر نوفمبر الماضي، استؤنفت في كراكاس المحادثات المتوقفة منذ أربع سنوات بين الحكومة الكولومبية ومتمردي "جيش التحرير الوطني"، إلا أنها فشلت حتى الآن في وقف العنف الدائر في جميع أنحاء البلاد.
وتشهد كولومبيا منذ أكثر من 50 عاما نزاعا مسلحا بين الدولة ومجموعات مختلفة من الميليشيات اليسارية والقوات شبه العسكرية اليمينية وتجار المخدرات.
ووفقا لمعهد "إنديباز"، يوجد حاليا نحو 90 مجموعة سياسية وإجرامية تنشط في كولومبيا.
والتقى الرئيس بترو ومساعدوه خلال الأشهر الماضية قادة الفصيلين الرئيسيين للمنشقين عن "فارك" بهدف بدء محادثات سلام، تنهي المعاناة التي تشهدها البلاد.
وبعد اتفاق السلام تحولت "فارك" إلى حزب سياسي ضَمِن عددا صغيرا من المقاعد في الكونغرس الكولومبي.